كشفت شركة ناشئة في سويسرا، عن تطوير معالج حاسوبي "فريد من نوعه" باستخدام خلايا دماغ بشرية، في محاولة لإيجاد بدائل للتكنولوجيات التي تعتمد على السيليكون المستهلكة للطاقة.
وذكرت شركة "فاينل سبارك" FinalSpark الناشئة، أن الحوسبة البيولوجية Bio-computing، تعتمد على معالجات مطورة من الخلايا العصبية الحية التي تعالج المعلومات بمعدل طاقة أقل بمليون مرة مقارنة بالحواسيب الرقمية التقليدية.
وتستخدم الشركة السويسرية كتلاً دماغية صغيرة، تتمثل في عينات صغيرة من خلايا الدماغ البشرية المشتقة من الخلايا الجذعية العصبية، وتضعها في بيئة معقَّمة للحفاظ عليها، ثم توصلها بأقطاب كهربائية لتنفيذ عمليات المعالجة الحاسوبية والتحويلات التناظرية الرقمية، لتحويل النشاط العصبي إلى معلومات رقمية.
وتعتبر الشركة أن المعالجات الحيوية، حلاً غير تقليدي لمشكلة الاحترار العالمي الناتج عن ارتفاع نسبة الغازات الدفيئة، خاصة في خضم السباق بين شركات التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تتطلب نماذجها كماً كبيراً من الطاقة لتحليل ومعالجة البيانات في أثناء مراحل التدريب.
ومع استخدام المعالجات الحيوية القادمة من خلايا الدماغ البشرية، فإن البصمة الكربونية لعمليات تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي ستكون أصغر بشكل ملحوظ.
وقالت الباحثة بشركة FinalSpark إيفيلينا كورتيز، إن "هذا أحد الأسباب التي تجعل استخدام الخلايا العصبية الحية في المعالجات فرصة مغرية للغاية، إلى جانب التحسينات المحتملة في تعميم نماذج الذكاء الاصطناعي، يمكننا أيضاً تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة دون التضحية بالتقدم التكنولوجي".
سيريانيوز.